English عربي עברית
الحرَم القدسيّ الشريف
رؤيا للحرَم القدسيّ الشريف (The Temple Mount)

مشروع بحثيّ خاصّ ابجمعية اللقاء بين الديانات.

كثير من الناس يُضمِرون توقّعات سوداوية، مُفادها أن مساعي الديانات المختلفة في ما يتعلق بالقدس الشريف ستؤدّي إلى مواجهة حتمية.

إننا نتظاهر بأن هذه الطموحات لم تعد مُهمّة، إلاّ أنه في الماضي فشلت مبادرات سلام في المنطقة لسبب الخلاف القائم حول القدس الشريف.

انضمّوا إلينا لاكتشاف مُجدد للنداء النبوي لجبل الرب المقدس عن طريق البحث الشرعي المُعمق كي نكون قادرين على رؤية:

االحرم القدسيّ الشريف لا كحجر عثرة بل كمكان يحقّق فيه اليهود، المسلمون والمسيحيون رؤيا زكريّا "وفي ذلك اليوم... فيكون ربٌّ واحد واسمُه واحد".


News and Forums Expand this section
“A New Vision for God’s Holy Mountain” was published in the Washington Post On Faith guest voices column on June 10, 2009, available here.
للاستمرار




تبرّعوا لنا من خلال Expand this section
To purchase prints or note cards, please email us at ohr@interfaith-encounter.org.

An image of the note card is shown here.
للاستمرار
عن الرؤيا للرجوع إلى الصفحة الرئيسية

هذه رؤيا بخصوص تغيير جوهر جبل الهيكل من موضع خلاف إلى مكان هو حقا جبل الرب المقدس، بيت للصلاة لجميع الشعوب (اشعيا 56:7). إنها رؤيا عن تحقيق المَهمّة السامية لليهودية، المسيحية والإسلام، عن تحقيق الهدف الحقيقي لبيت المقدس، وهو أن يعبد العالم كلّه الله، الإله الواحد، معًا بسلام. يقترح هذه الرؤيا يهود متدينون وتدعمها مقالات وعمل بحثي استمرّت أكثر من خمس سنوات وهي معروضة هنا الآن. وهناك أهمية إضافية للبحث، الذي نُشر في تحومين, مجلة الشريعة اليهودية الأهمّ في إسرائيل، عن صلاحية النبي في تحديد المكان الدقيق للهيكل على جبل الموريا.

ففي التوراة، قصص الأنبياء، في التلمود وفي التاريخ اليهوديّ، لم يُخصَّص الهيكل الأول والثاني للشعب اليهودي فقط، إنما للعالم أجمع (انظروا مقالنا الهيكل العالمي). فالمصادر اليهودية التي تتحدّث عن نصيب غير اليهود في الهيكل كثيرة، صريحة وواضحة. لقد اختير الهيكل ليُبنى بيد اليهود لتحقيق غايتهم الإلهية، بالصورة التي نُقلت إليهم بها عن طريق إبراهيم وبقيّة الأنبياء عليهم السلام، وهي الإتيان باسم الله، الإله الواحد، إلى العالم بأسره، ليعرف ويعبد العالم أجمع الله من منطلق الوَحدة والسلام.

عندما احتلّ الرومان أرض إسرائيل وخرّبوا الهيكل، حوّلوا الحرم القدسيّ الشريف من مكان عبادة لله، مشتركةٍ بين اليهود وغير اليهود، إلى مكان مواجهة وعنف. وبمساعدة سياسة "فرّق تسُد"، قام القيصر ومَن واصلوا طريقه على مرّ التاريخ، بتحريض الأمّة على أصدقائها، وزرعوا الفتنة والمواجهات لتحويل الأنظار عمّا يقومون به هم أنفسهم من أعمال ابتزاز. وقد قاموا بذلك مخالفين تمامًا التعليم الرئيسي المشترك لكلّ الديانات، والقاضي بعبادة الإله الواحد نفسه، كما جاء في قصص الأنبياء اليهود وعلى لسان عيسى ومحمد عليهم السلام. ومع مزيد الأسف، يواصل العالم ممارسة هذا الميرات الهدّام في ما يتعلق بالحرم القدسيّ الشريف اليوم، وذلك عندما تُطرَح توقّعات سوداوية بالنسبة إلى حتمية المواجهة التي ستقع بين أهل الديانات المختلفة على المكان. إننا بنظرنا إلى الحرم القدسيّ الشريف كمكان يُتنافَس فيه على كلّ "قُرْنة"، نخلّد طريق القياصرة الرومان، وليس طريق الله.

تُبيّن الرسمة المعروضة هيكلاً مبنيًّا يُجاوِر بسلام المباني المقدسة للمسيحية والإسلام في القدس، حيث يحقّق هدفه للعالم في الشهادة باسم الله، الإله الواحد. ليست هذه الرؤيا، أبدًا، تحصيلاً لتسوية بين اليهود، المسلمين والمسيحيين. بل بالعكس، إن هذه الرؤيا تُعبّر عن التحقيق الكامل، الجذري للعقيدة اليهودية، الإسلامية والمسيحية، لا بل عقيدة ديانات أخرى في العالم، الخاصّة بالشهادة باسم الله الواحد في البلاد من خلال عبادته، معًا بسلام. تتطلّع هذه الرؤيا إلى جعل القدس الشريف مكانًا يعكس الطابع النبويّ السامي لحرم الله القدسيّ.

وبعد استشارة أولية لحاخامين مهمّين في إسرائيل، تُعرَض هذه الرؤيا ليطّلع عليها مليًّا ويُفكّر فيها بعمق اليهود، المسلمون والمسيحيون وأهل الديانات الأخرى، ومن بينهم حاخامون، أئمّة وكَهَنة، بل الجمهور الواسع عمومًا. نحن يهود متدينون (انظروا مَن نحن), ولذا فإننا نسير على هُدى مبادئ الشريعة اليهودية، وعليه فإن أية فكرة، حتى لو بدت لنا صحيحة قلبيًّا وضميريًّا، فمن المحتمل أنها لا تتفق مع الإرادة الإلهية، لذا تجب مراعاة هذه القواعد. وذلك في اليهودية دور الحاخامين، في التفكير في الأمور بالاستناد إلى المخزون الكبير من الأدبيات والشريعة اليهودية. وعلى أية حال، إننا نؤمن بأن هذه الرؤيا ممكنة من ناحية الشريعة اليهودية استنادًا إلى المقال صلاحية النبي في تحديد مكان لهيكل ثالث في الحرم القدسيّ الشريف. لذا فمن الممكن أن يقضي نبيّ وَفقًا للرؤيا المُقترحة، ولذا فمن اللائق حسَب الشريعة اليهودية التفكير في هذه الرؤيا ومناقشتها.

Wإننا نقترح هذه الرؤيا وأملنا كبير أن يُذكّر ذلك اليهود، المسلمين والمسيحيين وغيرهم بالمبدأ الجوهريّ الموجود في تعاليم الأنبياء المشتركة بيننا، وفي الدور الذي يدعونا الله إلى أدائه. يقف العالم اليوم على مفترق طرق، بين مواصلة طريق القياصرة الرومان نحو الدمار، أو السير في طريق الله نحو الخلاص. من المهمّ أن نوضّح أنه ليس من صلاحية مجموعة قليلة من اليهود أن تدّعي معرفة إرادة الله أو أن تعرض خُطة عملية لبناء الهيكل. إننا نعرض الرؤيا بتواضع لغرض الاطلاع والمناقشة. إذا كانت هذه هي إرادة الله، فإننا نرجو تحقّق هذه الرؤيا في يوم من الأيام (انظروا، أيضًا، رؤيا للحرم القدسيّ الشريف)

الحقوق كلّها محفوظة © 2007 godsholymountain.org شروط استخدام الموقع           اتصلوا بنا