هذه رؤيا بخصوص تغيير جوهر جبل الهيكل من موضع خلاف إلى مكان هو حقا جبل الرب المقدس،
بيت للصلاة لجميع الشعوب (اشعيا 56:7). إنها رؤيا عن تحقيق المَهمّة السامية لليهودية،
المسيحية والإسلام، عن تحقيق الهدف الحقيقي لبيت المقدس، وهو أن يعبد العالم كلّه الله،
الإله الواحد، معًا بسلام. يقترح هذه الرؤيا يهود متدينون وتدعمها مقالات وعمل بحثي
استمرّت أكثر من خمس سنوات وهي معروضة هنا الآن. وهناك أهمية إضافية للبحث، الذي نُشر
في تحومين ,مجلة الشريعة اليهودية الأهمّ في إسرائيل،
عن صلاحية النبي
في تحديد المكان الدقيق للهيكل على جبل الموريا.
ففي التوراة، قصص الأنبياء، في التلمود وفي التاريخ اليهوديّ، لم يُخصَّص الهيكل الأول
والثاني للشعب اليهودي فقط، إنما للعالم أجمع (انظروا مقالنا الهيكل العالمي). فالمصادر اليهودية التي تتحدّث عن نصيب
غير اليهود في الهيكل كثيرة، صريحة وواضحة. لقد اختير الهيكل ليُبنى بيد اليهود لتحقيق
غايتهم الإلهية، بالصورة التي نُقلت إليهم بها عن طريق إبراهيم وبقيّة الأنبياء عليهم
السلام، وهي الإتيان باسم الله، الإله الواحد، إلى العالم بأسره، ليعرف ويعبد العالم
أجمع الله من منطلق الوَحدة والسلام...
للاستمرار
|